شمس الحرية
شمس الحرية
شمس الحرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع نبين فيه حرية الراى والتعبير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مدينة الاطفال
ام بسمه Emptyالسبت أبريل 16, 2011 4:03 am من طرف نوته شيك

» جوال n96
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:19 am من طرف نوته شيك

» تخيل فقط ...
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:17 am من طرف نوته شيك

» طيور
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:14 am من طرف نوته شيك

» الشخصية
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:05 am من طرف نوته شيك

» عمل جميل
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:03 am من طرف نوته شيك

» عالتي
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 8:59 am من طرف نوته شيك

» نوره
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 8:50 am من طرف نوته شيك

» قنينات المياه
ام بسمه Emptyالسبت يوليو 17, 2010 11:58 am من طرف سعوديه وافتخر

المواضيع الأخيرة
» مدينة الاطفال
ام بسمه Emptyالسبت أبريل 16, 2011 4:03 am من طرف نوته شيك

» جوال n96
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:19 am من طرف نوته شيك

» تخيل فقط ...
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:17 am من طرف نوته شيك

» طيور
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:14 am من طرف نوته شيك

» الشخصية
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:05 am من طرف نوته شيك

» عمل جميل
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 10:03 am من طرف نوته شيك

» عالتي
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 8:59 am من طرف نوته شيك

» نوره
ام بسمه Emptyالسبت سبتمبر 18, 2010 8:50 am من طرف نوته شيك

» قنينات المياه
ام بسمه Emptyالسبت يوليو 17, 2010 11:58 am من طرف سعوديه وافتخر

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 ام بسمه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعوديه وافتخر
عضو برونزى
عضو برونزى
سعوديه وافتخر


عدد المساهمات : 340
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 30
الموقع : منتديات بنات السعوديه

ام بسمه Empty
مُساهمةموضوع: ام بسمه   ام بسمه Emptyالأحد يونيو 06, 2010 5:18 am

اقروها و لا بتندمون
قصة حقيقية حدثت في دولة الإمارات..
أتمنى إنكم تقرون هذي القصة العجيبة والأكثر من رووووعة حتى تستفيدون منها... لأنها عن جد فيها ذكاء وصبر..
سأذكر لكم قصة أم بسمة وخيانة زوجها لها ومحاربتها لعشيقة زوجها >قصة حقيقية ما زالت صاحبتها تقوم بسردها ونقلتها لروعتها< القصة...حكايتي تقول: نشأت نشأة مميزة بين أهلي، ، وفعلا حصلت على وظيفة مميزة في إحدى الجهات الإعلامية الكبرى في الإمارات، يعني كانت حياتي حلوة لم أعاني من مشاكل تذكر حتى ذلك الوقت، وبدأت شهرتي تأخذ مجراها في عملي، وأصبح لدي قرائي ومعجبي، حتى جاء ذلك اليوم الذي ألتقيته فيه، كان أحد القراء، ودفعه فضوله ليرى صاحبة القلم الذي أثار انتباهه، وعندما رأيته لأول مرة شعرت بشيء ما يشدني نحوه،تظاهر في المرة الأولى بأنه مراجع، وفي المرة الثانية صارحني بأنه معجب بي وبكتاباتي، وبشخصيتي التي تبرز من كتاباتي،جعلني أعيش لحظة خيالية،طبعا كنت متحفظة معه جدا وقلت له (( لدي والدين، وهذا عنوانهما إن كنت تبحث عن الطريق إلي)) وتوقعت أنه لن يعود، توقعت انه يبحث عن تسلية، لكنه فعلا أرسل أهله إلى بيتنا، لقد أثار إعجابي كثيرا بموقفه... وهكذا تم عقد القران. وبعد العقد سمح لنا والدي بأن نتهاتف، ونتجالس لنتعرف على بعضنا أكثر،طبعا مرت أيام جميلة، غاية في الجمال،وبعد ذلك، بدأت سلسلة من الطلبات، إنه يخطط ليغيرني، وأنا يومها لم أعي ذلك، قال لي في البداية، لماذا لا تتركين عملك، إني أغار عليك من المعجبين... الخ!!! لماذا تكثرين الزيارات لبنات خالك وبناك عمك،إني أغار عليك من شباب العائلة...الخ !! لماذا ترتدين البنطلون إنه لا يناسب بنت الإمارات، مع أني كنت ألبسه تحت عباءة مغلقة تماما!! لماذا تتحدثين كثيرا مع صديقاتك على الهاتف،أنا أغار منهن أريدك لي وحدي..!! لا تتحدثي عن أخيك كثيرا لأن هذا يزعجني، لا تتسوقي..لا تضحكي... كانت لي هواية تصميم الأزياء،وكنت أصمم فساتين السهرات،وأرسل تصاميمي إلى دار أختي للأزياء(إنها أختي الكبرى وهي سيدة أعمال)،وأتقاضى عن كل تصميم،2000 درهم،هذا في البداية ثم زادت شهرتي وأصبحت أتعامل مع خمسة دور للأزياء... وكانت لدي مدخرات جيدة ولله الحمد، وبعد عقد القران لم أتمكن من المتابعة،لأني لم أجد الوقت،أولا ولأني لم أملك المزاج ثانيا،وللأسف بعد فترة وجدت نفسي في صحراء مقفرة، بعيدا عن كل معاني الحياة، لأجل خاطره أغضبت أبي،وأمي،وتركت وظيفتي رغم رفضهم التام،ورغم نصائحهم،قلت أن إرضاء الزوج أهم هنا،لأجل عينيه الناكرتين للجميل،تخليت عن صديقاتي الحبيبات وتنكرت لهن، وابتعدت عنهن. من أجل أن أحصل على ابتسامة رضى منه ارتديت الملابس الواسعة أردت فقط أن أرضيه، لأني يابنات أحببته..!!للأسف..!! ذلك كان أكبر خطأ ارتكبته.وتزوجنا،ومرت أيام الزواج الأولى عادية، ... كانت أمي تنصحني دائما بأن أكون قنوعة ولا أرهق زوجي بكثرة الطلبات، والتزمت بالنصيحة، كان زوجي في بادئ الأمر رجل جيد،كنا نخرج معا كثيرا، كان يحدثني ويهتم بي، ويريدني دائما إلى جواره،وزوجي يعمل موظفا في إحدى الدوائر الحكومية،وكان يعاني من ديون ما بعد الزواج، لأن الزواج في الإمارات مكلف، وذات مرة ونحن نتحدث في ديونه اقترحت عليه المساعدة، قلت له أعتبرهم دين مني إلى أن تفرج، لكنه رفض وبشدة، وكان صادقا في رفضه، علمت أن كرامته جرحت، ولكني كنت أريد مساعدته، فألححت وألححت حتى قبل أن يأخذ مني نصف مدخراتي، وبعد هذا الموقف حرصت على عدم مطالبته بأية مصاريف تخصني، وكنت أنفق على نفسي وطفلتي الأولى من مدخراتي التي كانت وديعة تدر علي مبلغا مقبولا،ونسيت مع الأيام أن أطلب منه احتياجاتي،فكنت أشتري ملابسي،وكل الكماليات والأساسيات من جيبي الخاص،لكنه لم يكن يكفي لأنفق كما تنفق قريناتي في مجتمعنا،لكن هذا الأمر لا يهم فالأجر أحتسبه من ربي ومادام زوجي سعيدا فهذا وربي يكفي، هكذا كنت أحدث نفسي كلما حضرت حفل زفاف بفستان قديم، أو زرت صديقة وعباءتي بالية. وذات يوم جاءني خجلا، وتردد كثيرا قبل أن ينطقها قال لي أنا مقبل على افتتاح مشروع تجاري، ولدي مبلغ صغير لايكفي، وفكرت في أن أتشارك معك، يعني نضع مالك على مالي،وطبعا بدون تردد هذا زوجي حبيبي،لم يكتفي بأن أكون شريكة حياته،بل أيضا سأصبح شريكته في البزنس،وافقت فورا دون أية ضمانات. في البداية مررنا بظروف أصعب من السابقة فالمشروع لم يعمل بسرعة،لقد عانينا مدة سنتين دون مردود وكنا ننفق على المشروع من راتب زوجي ومساعدات والدي،ووالده،وفي بعض الأيام لا نجد حق علبة الحليب للصغار. لكن كل هذا كان سهلا فزوجي حبيبي معي بالدنيا. مرت الأيام وبدأ المشروع يعمل وينمو، وأحوال زوجي المادية تحسنت كثيرا، وأصبح يغير سيارته كل عام،أصبح ينفق كثيرا على نفسه، وحينما أطلب منه مصروفي يقول لي لا زلت أعاني من الديون، لا تغرك السيارة الجديده، إنها أقساط، وكلام كثير جدا من هذا النوع..

تغير زوجي علي كثيرا، لم يعد حنونا، وطوال الوقت عصبي المزاج، طوال الوقت متذمر، أصبح ينتقدني على كل شيء وأي شيء فعلته أو لم أفعله،وفي كل مرة ينتقدني تنهار نفسيتي وأتعب حتى أني أشعر بالاختناق، حاولت أن أحدثه وأناقش معه السبب، لكن في كل مرة يتحول النقاش إلى شجار مهما حاولت تهدأته لا يهدأ، وفي إحدى المرات، حينما طلبت منه أن يأخذني في نزهة قصيرة، ورفض، جلست أرجوه وأسترحمه، لقد فاض بي أريد أن أغير جو مللت من البيت، مللت أرجوك خذني في نزهة، قال: روحي مع أهلك، أنا عندي شغل ومش فاضي!!، قلت له لكني أشتاق إليك، أفتقدك أريد الخروج بصحبتك، مر وقت طويل لم نخرج فيه معا!!ولكم أن تتصوروا حجم الاستياء والقرف الذي بدا في وجهه بمجرد أن قلت هذه العبارات، وهنا أنفجر في وجهي: أية نزهة أخرجها معك، ألا يكفي أني ( مجابل ويهج في البيت) بعد وراي وراي حتى برى، مليت ولاعت جبدي، شو الجديد اللي عندج، مليت منج، أنت ماتفهمين..((.أنت ماتفهمين، انت ماتفهمين، أنت ماتفهمين)) بقيت كلماته تتردد في صدري، وتحفر شروخا وتمزقات، وكأنني أهوي إلى وادي سحيق وأصرخ ولا أحد يسمعني.قال كلماته وخرج، وتركني بصحبة إنسانة لا أعرفها،إنسانة منبوذة مكروهة،إنسانة غريبة عني،تبكي على صدري وتتأوه وتصرخ،إنسانة تائهة،لقد تركني بصحبة نفسي بعد أن دمرها تماما!!..
فكرت كيف أتصرف،لم أعرف،كيف أتصرف يا أخواتي، اتصلت بأمي أسألها وأشكو لها ماآل له الحال، قالت: استحملي يا بنتي، كل رجل يمر بمرحلة وتعدي، وكوني أنت الأحسن، قومي بواجبك معه ولا تقصري في حقه،..!! بعد أن جرحني، وأهانني أتناسى كل ماحدث،،،بقيت صامتة لا أتحدث معه أبدا،وأحرص على عدم التواجد في الغرفة التي هو بها،وكل ضني أنه سيشعر بخطئه ويعتذر في لحظة ما، في يوم ما، في أسبوع ما، في شهر ما، ومرت ثلاثة شهور دون كلمة منه، ،،، وفي هذا التوقيت، اتصل بي أخي، وأخبرني أن أسهمي التي اشتريتها قبل زواجي بالاشتراك معه، أصبحت ذات سعر مغر، واستشارني بحب واحترام: هل نبيع يا أختي، ؟؟ فقلت له بذات الحب والاحترام: كما ترى ياأخي،وهكذا باع الأسهم ب750000 درهم وحصتي منها النصف،أي مايقارب370000 درهم،وجاء بها أخي ألي في البيت في هذه الأثناء كان زوجي خارج البيت، أعطاني أخي مالي، وقال لي كلمة لا أنساها: ((أحفظي مالك جيدا، فلا أحد يستحقه غيرك))
مرت الأيام،وبدأت الناس تتحدث، حول أسفاره الكثيرة، وعلاقاته، لكني لا أصدق..
وذات يوم حدثت المعجزة،كانت لدي صديقة قديمة،لم ألتقيها منذ مدة،وبينما أنا في مستشفى الكورنيش تفاجأت بها ؟ترددت في الحديث،لكنها أمسكت بوجهي وحاصرتني وحكيت لها كل شيء..كل شيء،وكأني كنت أرمي كما كبيرا من الأثقال عن صدري،حتى ارتحت تماما،كانت تستمع بصمت، وابتسامة خاصة،وعندما انتهيت ابتسمت أكثر وقالت:أعدك أن كل هذا سيتغير!!وبعد يومين اتصلت بي،وأخبرتني أن هناك موعدا هاما ينتظرنا،وطلبت مني أن لا أسألها إلى أين؟كانت صديقتي تلح بشكل غريب، سأستأذن من عملي وأمر عليك كوني جاهزة، لا أريد أي تأخير،إلى أين؟؟أخبريني،من حقي أن أعلم؟ ردت:إلى مكان ستجدين فيه حلا لمشكلتك بإذن الله!!، لكني ألححت أردت أن أعلم إلى أين ستأخذني؟؟ قالت: استشارية،ستستمع لك وتحل مشكلتك،إنها مختلفة؟؟ فغضبت وصرخت:لا أرجوك لا أريد لم أعد أحتمل المزيد من الإحباط،لن أذهب،ورجاء لا تلحي علي"" جربي ياصديقتي لن تندمي،جربي هذه المرة الأمر يختلف""لا أرجوك أنسي هذا الموضوع نهائيا""لقد حجزت موعدا فلا تحرجيني معها،أرجوك أعطي نفسك فرصة أخيرة""لا لن أذهب إلى أية استشارية،لن أذهب،إنهم جميعا...""وأغلقت الهاتف،وأغضبت صديقتي الوحيدة، ودخلت غرفتي .كل هذا فعلته بسرعة ودون وعي مني،ثم انهرت على أرضية الحمام أبكي في زاوية منه،وأتساءل بصوت مسموع،لماذا فعلت بي هذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟أين أنت الآن؟؟وأنا في انهياري وألمي؟؟
[
كان ذلك اليوم، مرت علي صديقتي، وذهبنا معا، دخلنا المركز،وقدمت لنا السكرتيرة المبتسمة الشاي والعصير، حتى يأتي دورنا،وبينما نحن نتحدث إذا بصديقتي تهب واقفة مستبشرة ""أهلا اهلا، دكتورتنا وتحاضنتا بحب واضح"" كنت أرغب في رؤية وجه السيدة التي ستحل مشكلتي، وصدمت، تخيلتها أمراة كبيرة في السن، ذات نظرات سميكة، فإذا بي أرى امرأة في مثل عمري أو حتى أصغر، وبصراحة سمحة الوجه بشوشة، ملامحها كالطفة البريئة،هل هذه قادرة على حل مشاكلي؟؟ هل هذه المرأة تعرف شيء عن الزواج، لا يبدوا عليه أنها متزوجة فهي صغيرة ومرحة...تهامست معها صديقتي ثم توجهت الدكتورة نحوي قائلة:أهلا ياام بسمة،أخيرا استطعنا رؤيتك، هيا تفضلي معي"" التفتت نحو صديقتي وسألتها:" ألن تأتي معي"" قالت الدكتورة بابتسامة"" ممنوع،أريدك وحدك لنتحدث بصراحة""وفي مكتبها المغلق،قالت:""نعم ككل العميلات تظنين أني صغيرة لكني متزوجة منذ عشر سنوات وأم ""، استحيت منها لأنها كشفت افكاري، وبدأنا نتحدث،أخبرتها عن مشكلتي كلها،فماذا قالت؟؟ كانت طوال حديثي ترقبني بعينين غامضتين،لم أفهم تظراتها،وأخيرا قالت لي: أنت أمراة حالمة،وهذا هو السبب في مشكلتك،هل تشاهدين أفلام مصرية كثيرة؟؟ضحكت وقلت نعم. ضحكت قالت لي هل أستطيع رؤية صورة لزوجك،قلت لها نعم،ثم نظرت في الصورة لدقيقة وقالت زوجك شخصية شمالية غربية،وأنت شخصية جنوبية،قلت: عفوا لم أفهم،ثم تابعت:إن زوجك رجل إنفتاحي يحب الحرية،وهو رجل أعمال ناجح،وجذاب بالنسبة للنساء الباحثات عن المال والتميز،أما بالنسبة للمرأة التي يحبها فهي التي تشعره برجولته.."" سألتها: كيف؟؟ قالت:""" بعض الرجال يا أم بسمة يحبون المراة المطيعة الهادئة،والبعض الآخر يحب المراة المتمردة العنيدة، وبعضهم يحبها قوية الشخصية أميرة متوجة،هذا هو زوجك،وأنت رميت بتاجك منذ زمن بعيد،لذلك ماعدت تجذبينه أبدا.لقد تخليت عن وظيفتك التي كانت سببا في تعرفه عليك،نسيت انها السبب في انجذابه نحوك... كان من الممكن أن تنتقلي ألى قسم أخر يريحك أكثر وسط زميلات من النساء بدل الأستقالة. ثم بدأت في رعايته وخدمته والرجل الشمالي لا يعشق المرأة التي ترعاه انه يشفق عليها فقط،بينما يذوب عشقا في السيدة المتوجة التي تتصرف بكبرياء،يحبها سيدة أعمال ناجحة،أمراة مشغولة بنفسها دائما،ليس لديها وقت للآخرين،يريدها قوية لا تنهار لأتفه الأسباب،لا تبكي أمامه أبدا عليه،إن بكت تبكي فقط لتتدلل.وأنت كنت عكس ذلك،وأعلم تماما كيف تفكرين فكل يوم تمر علي نساء مثلك،بريئات يتصورن ان كل الرجال يتشابهون وأن ما نجح مع والدها قد ينجح مع زوجها،الزمن تغير والرجال تغيروا،عندما رفض زوجك مساعدتك المادية له في البداية كان عليك احترام رفضه وعدم الإلحاح في تقديم المساعدة لأن هذا حطم العلاقةالخاصة، يحب الرجل أن يتميز بمساعدة زوجته، ولا يريدها أن تلعب دوره أبدا، وأنت لعبت دوره وقمت بمساعدته ماديا..اسوأ فعل ترتكبه النساء مع الأزواج هو عرض المساعدة""" تحدثت عن اخطائي طويلا..كل ماكنت افعله كان خطا،وكنت اظنه صح.نظرت في الصورة من جديد وقالت:""واضح تماما أن زوجك يمارس العلاقة الزوجية بحب،أي يحب أن يمضي العلاقة في أجواء خاصة، ويحب أن يسعد المراة التي بصحبته..""" قلت:نعم كان هكذا في بداية الأمر،لكن الآن تغير الوضع"" أجابت:سيتغير حتما،لأنك لا تفهمين شيء عن التناغم الجنسي.. سألت: وما هو التناغم الجنسي؟""إنها يا أم بسمة علاقة خاصة بين شخصين متفاهمين تسير بانسيابية سأعلمك كل شيء في الجلسات القادمة،فلا تستعجلي""نظرت للصورة من جديد،ثم قالت:"" عزيزتي من خلال ما ذكرت فإني أجزم ان زوجك يعيش قصة حب عنيفه،ويمكنني أيضا أن أذكر لك بعض مواصفات حبيبته""قلت:لا،لايمكن أن تكون هناك حبيبة،ربما نزوات ربما"" قالت:لا يأم بسمة إن كنت تبحثين عن من تجاملك فلست أنا،أنا ساخبرك الحقيقة التي أراها في تحليلي للحكاية،زوجك عاشق،وعشيقته أمرأة خاصة،وأغلب الظن أنها لا تحبه بقدر ما يحبها،إنها تتعبه كثيرا،ولذلك هو أيضا يتعبك، ولكنها سيدة أعمال أوأمراة عاملة وحرة.."" وجدت نفسي أدافع عنه وأقول:لا يادكتورة أنا متأكدة أن العمل هو السبب،لا يكمن ان يعشق فهو يحبني ولكنه مشغول..""رمقتني بعين حنونة،وقالت:إلى متى سندس رؤوسنا في الرمل كالنعامة،لكي نحل المشكلة علينا اولا أن نواجه الحقيقة،لا تهربي منها واجهيها..
الآن..سمحت لي باستراحة مدة عشر دقائق لأفكر وخرجت، لقد كنت اعلم بذلك،أنه يحب أمراة أخرى كنت اشعر بهذا لكني أخدع نفسي كل يوم،وأتحايل على نفسي، لكي لا أرى الحقيقة..
أشياء كثيرة تمنعني من أن أواجه نفسي..لأني لا أريد أن أصدق فإن صدقت ساموت..قلت لها هذا فقالت:لا لن تموتي..أبدا بل ستولدين من جديد..علميه كيف يكون العشق..فانت لديك الكثير الذي لا تعلمين عنه،لديك مواهب رائعة لكنها دفينه،سنكتشفها معا،وأعدك ان أجعله مغرما بك يتلهف عليك ويتمنى ان يبقى قربك طوال عمره،أعادت لدي الأمل،واحيت قلبي بكلماتها..سألتها كيف أتأكد من قصة عشقه؟؟هل هناك وسيلة؟؟نظرت إلى الصورة من جديد وقالت:نعم،من خلال تحليلي لنظرة عينيه فأني أعتقد بان هذا النوع من الرجال يخبئون اسرارهم في المكتب،او السيارة،او في شقة خاصة أخرى..""ثم دخلت السكرتيرة وقالت:انتهى الوقت،وهنا نهضت الدكتورة واقتربت مني،ضمت يدي بحنان وقالت:أم بسمة،إن ماتقومين به هو جهاد عظيم،فأنت تنقذين أسرتك من الإنهيار،وأريد أن أهمس لك بكلمة،كوني قوية ومهما رايت لا تتهوري ابدا،إن ادنى خطأ قد يسبب لك المتاعب،كوني حذرة وأعلمي أن زوجك شخص جيد فلا تخسريه،أريدك أن تكوني قوية ابحثي جيدا في الاماكن التي طلبتها منك،لكن لا تتهوري،عندما ترين الحقيقة اتصلي بي،أو بصديقتك،ولا تخبريه انك اكتشفت الامر،لا تواجهينه أبدا..وعودي هنا لأخبرك عن المرحلة القادمة..سأعد لك برنامج تغيير رائع يجعله يهيم بك..تركتها وسجلت موعدا اخر،وذهبت وانا أفكر ماذا سأجد إذا فتشت؟؟
دخلت المنزل،ورميت عباءتي على الكرسي،ودخلت غرفة المكتب مباشرة وبدأت أفتش هذه الغرفة التي بقي غامضة لفترة طويلة،فتشت أولا الأدراج الأمامية لطاولة المكتب،ولم أجد أي شيء يذكر،ثم فتشت،الأدراج الجانبية،ولم أجد شيء،وأخيرا لمحت درجا في الأسفل،مقفل بالمفتاح،بدأت أبحث عن المفتاح،ولم اجده،وهنا تذكرت مشهدا من الأفلام المصرية عن فتح الأبواب المقفلة،وبدأت أجمع كل القطع المعدنية المسننة في منزلي وانطلقت نحو الدرج،وكل مرة أدخل قطعة وأبدا في تحريكها في القفل وبعد ربع ساعة من المحاولة فتحت الدرج،لأفاجأ..بظرف وردي،وعلبة ساعة،ورسالة معطرة..أخذت الظرف اولا وفتحته، وكان مليئا بالصور،لزوجي مع أمرأة!!!في أوضاع خاصة،يعني كمن تكون عشيقته،وانتهيت...عالم من الضوضاء احتل رأسي،عالم من الدوران.......كانت الصور كثيرة...صورة لهما معا في أحد منتزهات ماليزيا،وصورة اخرى لهما يقبلها فوق ثلوج ألمانيا،وصورة يطوقها بذراعيه من خلف ظهرها بحنان بالغ في أحد مطاعم لندن،وصور كثيرة لهما يتنزهان في دبي وأبوظبي،وشواطئ الفجيرة،حيث قال أنه ذاهب ليخيم بصحبة أصدقائه،كان معها ينزهها،ويسعد قلبها يفسحها في الوقت الذي كنت اعاني فيه الوحدة والألم،أخذت حقي فيه،أخذت حقي فيه،سرقتني زوجي،وهو أعطاها حقي فيه وحرمني،حسبي الله ونعم الوكيل....صرخت وأنا أراقب الصور الواحدة تلو الأخرى،هذه هي الأعمال التي كان يسافر ليعقدها....

بصعوبة حاولت أن أرى الرسالة من بين دموعي، أمسكت بها وبدأت أرأها وهذا نصها:
حبيبي فلان.....أنا مابعرف شو ممكن أحكيلك، بس والله اشتأتلك كتير،آخر مرة شفتك فيها،حسيت أنه فيه شي عم يربطنا سوا،أنت أول انسان.. بحبه.. صدقني مش آدرة أنساك،بعرف أنه عندك مرة وولاد، بس كل هيدا مابيهم،المهم الألب اللي بحب..وألبي كتير كتير بحبك..
حبيبي ربنا يخليك،خدني لعندك،ماعاد فيا ابقا بعيد عنك،سدقني..راح جن،بشتألك طول نهار،بدي اغفا في حضنك..خدني لعندك عالإمارات،بكون حدك وقت مابدك
بعتلك هدية ان شاء الله تعجبك
روزه


قمت بتصوير الرسالة سريعا بجهاز الفاكس،ثم فتحت علبة الساعة ووجدتها فارغة،إنها علبة الساعة التي لا تفارق يده والتي قال أنها هديه من مديره في العمل،بحثت في الاوراق الاخرى في الدرج،لأجد صورة جوازها،فيزا باسم زوجي وكفالتها على المشروع التي أنا شريكته فيه..
وجدت أيضا فواتير باهضة جدا لتسديد هاتف غريب وموبايل خط،سجلت رقم الهاتف ورقم الموبايل،
أعدت كل شيء مكانه بسرعة،ثم حاولت أن أقفل الدرح ليعود كما كان فلم أستطع،فكرت ماذا أفعل،حاولت وحاولت،بكل السبل،فلم أتمكن من ذلك، أغلقته وتركته هكذا لعله يظن أنه نسي أن يقفله.
ذهبت مباشرة إلى غرفتي،ولا تعتقدوا أن الأمر هين، كنت أرتجف من شدة الألم،كنت تائهة،تأكلني الغيرة،وتلتهمني نيران الإستغفال،شعرت كم كنت أمراة غبية،كنت غبية،أعيش فعلا في عالم أخر،عالم النضال والجهاد والمراة الطيبة الساذجة،وهو يحيا حياته ويصرف أموالي على تلك....أحسست بالعار من نفسي من شدة غبائي،طوال تلك المدة وهو يضحك علي،ويسخر مني،ياربي جلست على طرف السرير أفكر،ماذا أفعل،.؟؟
رفعت سماعة الهاتف وحاولت الإتصال بالارقام ثم عدت وأغلقت السماعة،وتذكرت كلام الدكتورة""لا تتهوري،إن أقل خطأ يمكن ان يدمر كل شيء"" ثم اتصلت بالإستعلامات سألت الموظف:لو سمحت الرقم كذا كذا يتبع لأي منطقة،قال:الكورنيش""هلا أعطيتني العنوان لو سمحت""أسف هذا غير مسموح""هلا أخبرتني باسم من""أسف هذا غير مسموح""
فجأة أصبحت أبحث عن أي معلومات جديدة أيا كان نوعها أريد ان أعلم أكثر،لا أريد ان أكون غبية مجددا أريد أن أعلم كل شيء يحدث حولي،حتما سأعلم
أريد أن أعرف هل تزوج منها؟؟هل يقيم معها؟؟هل الشقة باسمه؟؟أريد أن أعرف كل شي؟؟ولأول مرة أشعر ان هذا الرجل لا يعنيني،ولا يمت لي بصلة،عاد للبيت عند الثالثة بعد منتصف الليل،كان مزاجه سيئا كالعادة،عندما رأيته هذه المرة،كانت نظرتي له تختلف،كنت أرى فيه رجلا غريبا،لم يعد كياني كما كان،لم يعد جزء مني لم يعد قطعة من قلبي،أصبح رجلا غريبا لا يهمني أمره،ولا انزعاجه،فليحترق لم يعد يهمني هكذا كنت أحدث نفسي
ذلك الذي تركني أتألم وهو يلهو،أنهار وهو يغازل سواي،أموت وهو يغني لن اسامحه أبدا..
غير ملابسه وأوى للسرير لينام،سألني "" ألن تنامي"" قلت:ليس بعد..
انتظرته حتى غط في النوم وأخذت مفتاح سيارته، تسللت من نافذة المطبخ إلى الكراج، وبدأت أفتش في السيارة في البداية لم أجد شيء وأخيرا لاحظت ارتفاع السجادة في شنطة السيارة رفعتها،ورأيته،صندوق مغلف بالحرير الأحمر،يطوقه شريط زهري،أخذت العلبة وأغلقت شنطة السيارة بهدوء،وانزويت في طرف الكراج،فتحت الشريط ثم أزحت الحرير،لأجد صندوقا أحمر،منقوش بالذهبي،فتحته بحذر، وكانت الصدمة....
...حينما فتحت الصندوق الأحمر صدمت عيني اشعاعات وبريق الماس،كان هناك طقم من الماس،عقد فخم جدا، وقرطين،واسويرة،وساعة يد،مع خاتم،....طقم ماس راق ورائع جدا،...........مع فاتورته باثنين وثلاثين ألف درهم،وبطاقة، فتحت البطاقة وقلبي مليء بالخوف،لا...لا يمكن أن يكون هذا الماس لها، فتحت البطاقة وقرأت فيها كلمات مثل: حبيبتي روزا، احترت ماذا أهديك.......... فكرت أنك كنت تحلمين بهذا العقد..... أتمنى لك عاما سعيدا....... أريد في كامل أناقتك الليلة لدي مفاجأة أخرى...........، ،،،،،،،،،،،،،،، أأأأأأأأه، أأأأأأأأأأأأأأأأأأأه، أأأأأأأأأأأأأأأأأه، ووضعت يدي على فمي، لم أكن قادرة على الإستمرار في مسك أعصابي، أمسكت بطني أحسست أن ثمة جرح في بطني، وجرح أخر غائر في قلبي، لا يمكن أن تفعل بي هذا، حرام عليك، تهديها الماس وتستكثر علي أصلاح خاتمي المكسور لا يمكن، انزويت نحو حمام الكراج، أغلقت الباب بالمفتاح، وجلست أبكي وأتساءل لماذا وأنا التي بعت كل قطعة من مجوهراتي لكي أساعده، وأقف إلى جواره، هذا جزائي، لماذا ماذا فعلت له ليكون هذا جزائي في النهاية، .......... بقيت على حالي من القهر والموت أبكي، حتى انتفخت عيناي من شدة البكاء، ولم أدري بأن الوقت مضى بي، حتى سمعت أذان الفجر، فاستغفرت ربي، وهدأت نفسي، وغسلت عيناي بالماء الدافي، وخللت الماء بأصابعي في شعري بحثا عن البرودة، ثم توضأت، وذهبت أصلي، وبعد الصلاة فكرت ماذا أفعل، فكرت في الإتصال بالدكتورة، لكني كنت محرجة فالوقت مبكر، ........ ومع هذا اتصلت: ألو.... ألو...من معي"" كنت أقاوم البكاء والدموع، فأقفلت هي الخط، ثم عدت وأتصلت: ألو دكتورة اسفة على الإزعاج أنا أم بسمة"" من أم بسمة"" زرتك البارحة"" زوجة رجل الأعمال"" نعم أنا هي، اسفةعلى الإزعاج في هذا الوقت،"" قاطعتني لا ياأختي أنا أصلي الفجر لا أزعاج ولاغيره أخبريني حبيبتي ماذا حدث"" لقد أكتشفت كل شيء انه على علاقة بأخرى، "" وحكيت لها كل التفاصيل...،،،،، قالت: عادي عادي أنه أمر يتكرر يوميا مع كل النساء لكن المرأة الذكية هي التي تخوض التجربة وتنجح"" أنا لم أعد أريده دكتورة أريد الطلاق"" لا يا أم بسمة تصورت أنك أقوى من ذلك، تصورتك أعقل"" أرجوك يادكتورة لم أعد أحتمل أريد الطلاق"" إنك تحبينه بجنون، وهذا السبب لما أنت عليه الآن، .........اهدئي فزوجك لك، ويستحق القليل بعد من الصبر، سأساعدك وأعيده بإذن الله لك، فقط أصبري واسمعي كلامي جيدا""..."" لكن"" لا لكن ولا غيره، من أجل بسمة وأخوها يجب عليك الصبر بعد"" هل أواجهه "" لا أياك أن تفعلي ذلك، في مثل موقفك لا تصلح المواجهة"" ماذا أفعل"" متى موعدنا القادم"" لقد حجزت موعدا على الأسبوع القادم،"" اتصلي على السكرتيرة عند التاسعة واطلبي موعدا طارئا وليكن مساء الغد"" حاضر، لكن ماذا أفعل الآن"" خذي العقد فهو من حقك، أنت وجدته اولا وضحكت"" فأضحكتني، وأضافت: "يجب أن تأخذي العقد""لا يهمني العقد "" بل يهمك ويجب أن يهمك من الآن وصاعدا" لكن كيف"" أعيديه إلى مكانه، ثم تظاهري بأنك تنظفين السياة....."" ولكن الصندوق يحتوي على بطاقة تحمل اسمها"" إذا فأفعلي التالي:....،وفعلا أخذت الصندوق إلى مكانه،ثم أمرت الخادمة بتنظيف السيارة من الداخل، ووضعت بها بعض البخور وعطرتها،ثم فتحت شنطة السيارة، وأحضرت طفلتي ووضعتها لتلعب في شنطة السيارة، وأنا أراقبها،رميت البطاقة تحت السجادة،ورميت الشريط فوق السجادة وشجعت أبنتي على اللعب بالصندوق الأحمر،وعندما هم بالذهاب للعمل، تبعبته وقلت له حبيبي لقد أهتتمت بنظافة السيارة بنفسي اليوم،وعندما اقتربنا منها بدا عليه القلق والخوف،ثم سارعت إلى شنطة السيارة وقلت ماهذا سبحان الله ماهذا العقد الجميل أنظر ياحبيبي ماذا وجدت بسمة في السيارة،هل هو هدية لي،يارب الحمد لله أخيرا عوضتني الحمد لله،شكرا ياحبيبي شكرا،وهو يتفرج بذهول،ثم أسرع وامسك بالصندوق اخذ يقلبه بحثا عن البطاقة،ثم قال لي لكن هذا العقد،فقاطعته: لا تقل شيء فدموعي ستسقط من شدة التأثر حبيبي،شكرا....قبلته،وأخذت العقد كاملا بكل ملحقاته،وحملت طفلتي وعدت إلى الداخل!!!
أغلقت الباب،وانتابني شعور عميق بالفخر والسعادة،شعرت من جديد بالقوة،نعم كلامها صحيح هذه الدكتورة تعلمي الأخذ مع هذا الرجل،ولا تعطي بعد اليوم سوى القليل والقليل جدا،بعد ساعة اتصل بي من عمله،قال:لقد كنت أنوي أن أجعلها مفاجأة لك،أنك تستحقينه،لكن بسمة خربت المفاجأة..كان حزينا متأثرا في صوته،يبدوا أن كلمة عوضتني جابت نتيجة!!!
ترى ماهي المفاجأة التي يحضرها لها..؟؟وكيف انتزعتها من حياتي ورميت بها كالخردة المهترئة؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد انتقمت منها...؟؟؟؟
... لكني منذ بدأت أكتب القصة انتابني شعور بالحزن العميق، تذكرت أحداثا نسيتها تماما........... إن الذكريات حزينة جدا، لكنها جعلتني أستغرب كيف استطعت الإحتمال..... سبحان الله، لقد كنت بالفعل قوية، أني أستغرب كيف فعلت ذلك...الآن بعد أن هدأت حياتي،وأطمأنت نفسي اجد اني قمت بعمل رائع جدا،وأن ماحققته كان يستحق المجهود الذي قمت به.

نكمل الأحداث:

،اتصلت بصديقتي وطلبت منها المساعدة،وفعلا بدأنا نبحث انا وهي عن مكان هذه المرأة وعلمت انها تعمل في شركة زوجي في القسم النسائي،فتألمت أكثر،ثم ومن خلال أحد الموظفات علمنا ان هناك حفلة ستقام في أفخم الفنادق في دبي مساء اليوم،وأن الحفلة ستكون لتكريم الموظفين حفل ليلي ساهر،وتذكرت أنه حدثني عن هذا الحفل وعن ليلة سيقضها في الفندق في دبي.......... ولكم أن تتصوروا كيف احترقت وأنا أتخيله ينام معها في هذا الفندق، قلت لصديقتي أريد ان احضر الحفل، "" كيف تحضرينه انه في دبي"" نعم لكني أرغب في الحضور فساعديني"" لماذا تريدين الحضور"" لا أعلم أريد أن أرى كل شيء بنفسي"" ستتألمين اكثر"" لا عليك لم يعد هناك شيء يألمني بعد اليوم"" إذا لماذا تبكين هكذا"" أريد الذهاب لأتأكد هل علاقته بها وصلت للزنا"" لا يا أم بسمة لا تفعلي بنفسك هذا"" ....اتصلت مجددا بالدكتورة"" أريد الذهاب "" أذهبي"" هل تشجعيني على ذلك "" نعم هذا هو علاجك، فأنت تتصورين رجلا وأمراة يكونان علاقة ليلعبا ورقة أم ليتجولا معا، طبعا ليتعاشرا، أذهبي علك تفهمين"" يعني تقصدين أنه ينام معها"" أم بسمة تشعرينني بأنك طفلة، علاقة دامت سنتين بين رجل وأمرأة ماذا تراها تكون، علاقة أخوة مثلا"" وكدت أنفجر ... لا يمكن لا يمكن""إذا اذهبي وأنظري بنفسك، وكوني حذرة فأي حركة يمكن أن تنهي علاقتك بزوجك"" لم أعد أريده"" حقا؟؟إذا لماذا تلحقين به"" لأتأكد"" اسمعي يا حبيبتي ... عندما تقررين ترك رجل تأكدي أنك غير محتاجة لأي رجل أخر مدى حياتك، لا تتصوري أبدا أن تجدي رجلا يختلف عن السابق، لكن زوجك قد يكون رجلا مختلفا معها، يختلف في معاملته لها عن الطريقة التي يعاملك أنت يها، يعني الرجل الذي يقسو عليك قد يصبح حنونا محبا معها"" لماذا"" لأنها تعرف كيف تديره، وتكسب وده"" بالحب"" لا، طبعا لا، بل بالسياسة،
إن المراة التي تحب زوجها بلا ضوابط ولا قيود ولا حدود تخسره دائما، بينما تلك التي تحب بعقل وثقل تكسبه مدى الحياة.
هذه العبارات نقلتها لكم من مفكرتي لانها كتبتها لي في إحدى الإستشارات وترددها على مسمعي دائما،
كان علي الذهاب لأرى بعيني، شيء ما في قلبي يريد ان يتحقق، أريد أن أراه بأم عيني، وكنت متوترة طوال اليوم، وطلبت من صديقتي الحبيبة أن تكون معي، وقلت له:حبيبي، أريد أن أذهب هذا المساء مع صديقتي للسوق في دبي"" دبي ولماذا دبي؟"" تسوقي في ابوظبي"" لقد مللت السوق في أبوظبي وأريد أن (أغير جو)..."" تنهد وقال"" أنتم الحريم ماوراكن غير الخساير والأسواق"" وكتمتها في نفسي، خسائر؟؟لا أقول سوى لا حول ولاقوة إلا بالله"" هل تحب أن نلتقيك في دبي"" لا سيكون معي بعض الموظفين،هل ستأخذين الاطفال؟؟"" لا،سأتركهم عند أمي""

وقبل ان يخرج، خرجنا أنا وصديقتي،وصلنا متأخرين لأن صديقتي تسوق ببطء وبدأنا نسأل،كان منظرنا غريب لأن الفندق يعج بالسائحين ونحن نرتدي النقاب، وندخل قاعة مليئة بالسياح والوافدين، وكلهم لابسين عريان،قالت صديقتي:علينا أن نخرج شكلنا غلط"" تقصدين صح،هم الغلط"" أم بسمة خلينا نروح، بننكشف، مافي غيرنا مواطنات أهنيه"" ومن بعيد عند مدخل الفندق رأيت سيارة زوجي، إنها تحرك أحساسي كلما رأيتها لأنها تخصه،هذه المرة أثارت في قلبي الخوف، ومن بعيد رأيتها تنزل من سيارته من مقعدي الأمامي، تنزل من مكاني، ...أحتلت مكاني، وسالت دموعي تحت النقاب،
كانت ترتدي فستان عريان، اسود لماع، مع ياقة مرتفعة، كان جميلا جدا وباهض الثمن،وترتدي عقدا من الماس يشبه عقدي،الذي أخذته منه،كانت الحفلة عادية حفل تكريم، كرمت هي ثلاث مرات، وبعد الحفل عاد الموظفين إلى بيوتهم، وبقي زوجي تجره خلفها، تبعناهم بالسيارة،ذهبا وركبا يختا خاصا في البحر، ان يعد لها حفلة على ظهر اليخت، صوت الأغاني والموسيقى، كنت أرمقه من بعيد، هذا الرجل الغريب لم اعد أعرفه، كان معها كرجل يخصها وحدها، كان يضحك، ويفتح لها الابواب، ويطوقها بذراعه، يبدوا أنه فخور بها،وصرخت أكرهه أكرهه أكرهه............. أريد ان أقتله، لقد قتلني، كيف أكون كهذه، كيف أستطيع أن أستعيده من هذه، إنها أقوى مني، لديها كل ما يغريه، لديها الحياة بكل مباهجها، وأنا من أنا، أم بسمة، ذات الثوب الواسع، والحذاء الطبي، من أكون، ماذا أشكل إلى جوارها، هل ترين كيف تبدوا، هل ترين، ماذا ترتدي، أنا لا اعرف أن ثمة حفلات يمكن أن تقام في يخت، لم أفكر يوما أن أقضي ليلة في فندق، طوال عمري أتخيل أن الفنادق للسائحين، أنه لم يفكر يوما في فتح الباب لي، لم يفكر يوما في اصطحابي للسوق، أنظري أليه كيف يبدوا معها سعيدا، لماذا هل سأعجبه لو فعلت كما تفعل؟؟؟؟

كانت ساعات عصيبة، كنت أريد أن أصرخ لا لا يمكن، كنت أريد ان أقتله، وأقتله وأقتله....وبكيت كثيرا،وأنا أنتظر متى يعودان؟"" أم بسمة خلينا نروح الوقت تأخر"" لن أذهب حتى يعودان"" وبعد ساعتين عاد اليخت،وعادا معا للفندق، وسكنا تلك الليلة ذات الغرفة.....ككل ليلة
وازداد ضعفي أكثر، لقد وجدت نفسي صغيرة جدا أمامها...ولكن مع الدكتورة ناعمة اكتشفت اسرار قوتي وأبرزتها وجعلته يعض اصابع الندم لانه كاد أن يخسرني
عندما دخلا غرفة الفندق،انقطعت علاقتي به نهائيا،لدرجة أني شعرت بالغربة الشديدة وأنا في وسط بلدي، شعرت أني كالقشة في مهب الريح، وأني بلا أهل ولا أصحاب ولا أحباب، كاليتيمة في ليلة العيد، كالوحيدة في صحراء جرداء، .............. كاللاشيء، خواء بحجم السماء احتل روحي، ومزقها أشلاء، وقفت في الممر الطويل، أرمقه وقد أغلق الباب دوني...وكان الدرس الأول: هو كان حياتي وكل شيء بالنسبة لي، ونسيت من أجله ذاتي، وحين اختفى، أصبحت بلا هوية...ووجدت نفسي أسأل نفسي من أنا، من أنا؟؟ من أكون في هذه الحياة بلا مصير...وعدت إلى البيت وطوال الطريق لم تنزل لي دمعة واحدة توقفت دموعي حين أففل بابه دوني...هناك توقفت عن البكاء عليه إلى الأبد.. هناك تعلمت أن لا أحد يستحق أن أسحق ذاتي لأجله...لا أحد سينفعني سوى نفسي،وعدت أنسانة جديدة مختلفة كليا عن ام بسمة القديمة، قررت أني سأستعيد ذاتي وبقوة، تناقشنا أنا وصديقتي قي الطريق"" هل أنت بخير، أنت صامته وهذا يخيفني عليك"" لا تخافي علي بعد اليوم أبدا، كنت أتساءل لماذا شجعتني الدكتورة على الذهاب لرؤيته، والآن فهمت، لقد فطمتني عن حبه، كانت تريدني أن أنضج، لقد نضجت بعد هذه الحادثة،صدقيني اليوم أصبحت أقوى"" أم بسمة منذ فترة وأنا أرغب في الحديث معك، أنا أيضا عانيت ما عانيت،فتخيلي عدت ذات يوم من عملي بسبب صداع أصابني، فرأيت زوجي ينام على فراشي بصحبة الخادمة....كدت أتطلق منه بسبب هذه الحادثة، لولا أحد الباحثين في المحكمة أشار علي بمراجعة هذه الدكتورة لعلي أغير موقفي، وأنا اليوم أعيش حياة سعيدة ولله الحمد مع زوجي، أعرف أن الامر مؤلم جدا وجارح بشدة لكن صدقيني بعد أن تخضعين لبرنامج العلاج معها سوف تكتشفين عالما جديدا مختلفا"" إذا فأنت أيضا "" ابتسمت نعم"" ابتسمت"" نظرت لي وضحكت، وضحكنا وضحكنا،"" خلينا نمر على المحطة نشتريلنا شي نتعشا"" شو تاكلين" كيك"" محتفلة الأخت"" نوعا ما"" إذا تورتة""

عندما عاد إلى المنزل كنت لا أزال نائمة، صحيت على صوت الماء في الحمام، علمت انه موجود، شعرت بصداع فضيع في رأسي، وبدات أستعيد ماحدث بالأمس، كان كابوسا،كان حقيقة... كان حقيقة...إنه هنا،وكل شيء عادي..
عندما خرج من الحمام قال لي "" صباح الخير حبيبتي، وحشتتيتيتيتيتيتيتيني"" أه نعم، انت ايضا"" ببرود أخذت المنشفة ودخلت الحمام، وحينما خرجت لم أجده،وكنت أتمنى من كل قلبي أن لا أجده،عادي كل شيء عادي...



كنت انتظر موعدي عند الدكتورة بفارغ الصبر، لدي الكثير من الحماس لاتغير، لدي الكثير من الإرادة لأنمو، وأنضج، وأصبح أقوى،هذه المرة،انتظرت في الإستراحة لكي يأتي دوري، سمعت صوت سيدة تبكي بصوت قوي وتنتحب في المكتب،كان صوتها عاليا جدا وهي تقول"" ماذا أفعل، لقد دمرني حطم حيات"" تذكرت نفسي، لقد تجاوزت هذه المرحلة...بعد نصف ساعة خرجت من المكتب مبتسمة،وكأنها لم تكن تبكي، هذه الدكتورة لديها قدرة عجيبة على غرس الشجاعة والقوة في قلوب السيدات"" أعتذر لأني تركتك تنتظرين"" دونت ووري"" تفضلي رجاءا من هنا****أولا أنا أحيي فيك شجاعتك، وكنت متأكدة من أن نظرتي فيك لن تخيب، ولتعلمي أني لا يمكن أن أدفعك نحو هذا لولا أني استشعرت قوتك"" والآن دكتورة ماذا سنفعل"" سنبدا من جديد"" كيف؟؟"" ننسى تماما وجوده ونهتم بأنفسنا"" جيد، لكن لماذا ترفضين أن أقوم بمواجهته"" لأن التوقيت غير مناسب"" لم أفهم"" يوما ما ستفهمين،"" معي أريدك أن تنفذي ما أطلب، تماما"" حسنا"" أعطتني مجموعة من الإختبارات الخاصة بالشخصية، ثم قدمت لي معلومات دقيقة عن شخصيتي، أشياء أنا نفسي نسيتها عني،سألتني "" أم بسمة لماذا لا تستعيدين هوايتك القديمة؟ تصميم الأزياء"" لم يعد لدي ذات الموهبة لقد مضى وقت طويل"" الموهبة أبدا لا تموت، سأرسلك لإحدى السيدات، مصممة تدربي معها لفترة"" حاضر."" سأضع لك جدولا اسبوعيا للعناية بالنفس التزمي به، ولك الخيار في انتقاء الوقت المناسب للقيام بالأعمال الوجودة في الخطة"" بإذن الله""
"" غدا سيكون لدينا ورشة عمل حول اتيكيت المراة الذكية"" جيد""الأسبوع القادم لديك موعد مع استشارية المكياج لتتعلمي كيف تضعين مكياج خاصا بك"" شكرا""

"" بعد غد ستلتقين خبيرة التغيير الخارجي ( نيو لوك)الإختصاصية ميادة""بعد هذه الجلسة ستقضين ساعة في الحديث مع السوبرومن""أما ألآن فلدينا جلسة توجيه نفسي وإرشادي""

خلال فترة التدريب كنت أمر بساعات من الحزن الشديد، والهم، وكنت في بعض الليالي أرمقه وهو نائم، وأسأل نفسي، كيف أستطاع أن يخون،مرت علي أيام شعرت فيها بالعجز واليأس، لكن كلمات الدكتورة ترن في أذني، ومحاظراتها تشجعني، وقصصها التي تقصها علينا عن نساء قويات كيف انتصرن في النهاية كانت تشجعني،كانت بالنسبة لي كالوقود كالأمل.
في منتصف الطريق أحسست بمتعة التغيير بدا الأمر يبدوا ويظهر وجود بيزنس في حياتي غير شخصيتي، قدرتي على وضع مكياج مدروس الخطوط زاد ثقتي في جمالي، ولأني تعلمت كيف أنتقي ملابس تناسبني وتبرز مفاتني لزوجي، على يد الخبيرة ميادة، جعلني أصبح جذابة،لم أكن أعلم أني بهذا الجمال، لم أكن أعلم أن في داخلي كل هذا التميز،التحقت بدورة لتعلم اللغة الفرنسية، وأصبحت أتشدق بها في كل المناسبات،والأهم الأهم من كل هذا، أني أكتسبت شخصية غامضة ساحرة، وفكرا ناضجا واعيا من خلال جلساتي المثمرة مع دكتورتي الموهوبة، لقد تغيرت كثيييييييييييييرا........ ماعدت أبدا أشبه أم بسمة المسكينة.
أصبحت أمراة بكل معاني الكلمة.

وبدأ زوجي يلاحظ، بدأت أرى عينيه تنطق بالحب، وأصبح يتصل بي كثيرا، ويعود للبيت مبكرا، وعندما يرن هاتفه في المنزل يغلقه،أصبح يتحدث معي طويلا، وأنا أهرب منه كثيرا، أصبح يتصل بي وأنا في شركتي "" متى تخرجين"" لدي عمل"" اشتقت إليك"" حولي الموظفات لا تحرجني"" أحبك"" أرجوك، ..."" أحبك.."" إن لم تكف عن إحراجي سأغلق السماعة، لقد تلون وجهي""..."" أيضا احبك""أصبحت احدد ما أريد ولا أتنازل عنه، وهو يال الدهشة ينفذ بلا تردد.
وذات يوم،استيقضت باكرا قبل أن يذهب لعمله، غيرت ملابسي وخرجت لشركتي، حيث كان لدي استلام مجموعة من الأقمشة، وبعد ساعة اتصل بي، رأيت رقمه لم أرد، ...أعاد الإتصال...لكني لم أرد، اتصل على الشركة، اجابت الموظفة الآسيوية:إنها مشغولة سيدي""،عاد ليتصل على موبايلي، لم أرد، وبعد دقائق وجدته أمامي، كان مختلفا، كان ثمة شعور خاص في عينيه، كان مشتاقا لي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ... كان حزينا، والرجل عادة حينما يعشق يحزن... طلب من الموظفة أن تترك المكتب، أغلقه بالمفتاح... ثم جرني بقوة نحوه، احتضن وجهي بدفئ ثم قال لا تجننيني... كان متلهفا بشكل غير طبيعي، وطبعا...عملنا حفلة حب خاصة صغيرة في المكتب،

وعندما هم بالخروج قبلني بحرارة وضمني، ثم قال أريد ان أراك باكرا هذا المساء، فقلت له:إن كانت هناك هدية وسهرة وعشاء في أرقى مطاعم أبوظبي أعدك أن آتي"" بل في قصر المؤتمرات"" لاتغير رأيك لن أقبل بأقل من قصر المؤتمرات"" ودعني، بعد أن ترك كل جزء من كياني يرتجف، هكذا هوالحب الحقيقي، لقد كانت من اللحظات المميزة التي لن انساها أبدا...
طبعا خلال هذه الفترة كانت هي موجودة، خطافة الرياييل، تذكرونها، ام فستان اسود، كانت لا زالت موجودة، لكنه رغم ذلك، كان يعشق أمرأة جديدة هي أنا...

في تلك الأمسية قصدت الصالون، وعملت سيشوار وبدكير ومنكير، وتنظيف بشرة، ثم ذهبت للبيت، عملت مكياجي بنفسي، وتأنقت بشكل مميز، ثم ذهبت للشركة، أشرفت قليلا على الموظفات، وعند السابعة والربع كان ينتظرني في سيارته أسفل المبنى، ...جاء مبكرا ساعة إلا ربع"" انزلي"" ليس الآن لم أنهي عملي بعد"" انزلي أو سأطلع وأشيلك من فوق"" لا أرجوك، مجنون وتسويها" طيب أنزلي"" انتظرني عشر دقايق بس"" وانتظر ربع ساعة، تأخرت متعمدة مع إنه لم يكن لدي عمل ساعتها.
ركبت السيارة ريحتها حلوة، مدخنها ومعطرها، وحاط موسيقى هادية...أخذ يرمقني بنظرات أعجاب، وسأل:كل هذا علشان الموعد؟""في الحقيقة لا، كانت عندي اليوم مقابلة مع زبونة ثقيلة وايد ( يعني راقية مجتمعيا ) ولأنه كان مزاجي اليوم رائق)"" نعم، فهمت"" أردت أن أحبطه لكيلا يظن أني أهتممت بنفسي لأجله،أخذني على الكورنيش، تمشينا بالسيارة طلبنا موكا، وتمشينا على الكيف، كان بين وقت وآخر يمسك بيدي ويبتسم بحب، لم نتحدث كثيرا وحرصت على الصمت..."" لكنه قال: لا أعرف ماذا يحدث لي، أصبحت لا أطيق أبتعادك عني ""ابتسمت بثقة دون أن أنطق بكلمة...

وأصبح يتحدث ويتحدث وانا أبتسم أو أضحك، أو أتمايل بثقة لكن لا أتحدث...هكذا علمتني الدكتورة، وهكذا كنت أشعر بالرقي، والثقة العميقة... كنا قريبين من قصر المؤتمرات حين أستأذنني في الرد على هاتفه، الذي كان يضيء طوال الوقت، لقد وضعه منذ البداية على الصامت، لكن أضواءه تؤكد أن ثمة من يتصل بشكل متواصل وهو لا يرد...

وحينما رد أخيرا"" ماذا هناك"" كيف حدث ذلك، ماهذه المجنونة، إني قادم...الآن"" كانت الساعة الثامنة والنصف، عندما قال هناك مشكلة في الشركة خاصته وسيذهب فورا، وبسرعة البرق أعتذر مني محرجا غاضبا حانقا، وأعادني للبيت أنزلني عند الباب، وذهب..

شعرت بالألم من جديد وإهانة شديدة أتصلت بالشركة، إلى الموظفة التي أصبحت جاسوستي هناك،"" ماذا حدث""، إنها روزا، لقد حاولت الإنتحار يبدوا أنها تحاول الإتصال بزوجك طوال الوقت وهو لا يرد""...."" إذا فقد بدأت تنهار، شكرا لك، ووافيني بأي أخبار جديدة"" أغلقت عنها واتصلت بالدكتورة وبسرعة أخبرتها بما حدث،سالتني : من في البيت" قلت لا أحد الخادمة والأطفال في بيت اهل زوجي"" قالت: "" هذا جيد أخرجي من المنزل، وقفي عند الباب وخبأي المفتاح في أي مكان، وانتظري حتى يمر الوقت اللازم لوصوله هناك،ثم اتصلي به وقولي حبيبي صار لي وقت وأنا واقفة أمام الباب، لقد فقدت المفتاح، ولا أعرف كيف أدخل المنزل، والشباب عاملين ضجة كل شوي يمر علي واحد ويحرجني ما ادري شسوي؟ تعال أفتحلي الباب، وبكيت برقة خاصة،، حبيبي.

وفعلتها،،،قال لي "" حاولي تبعدين عن الباب حاولي تروحين بيت الجيران"" لا أستطيع فزوج جارتي في المنزل لا أيد أحراجها،،، سامحني لأني أزعجتك لكن ماذا افعل،وبكيت بكبرياء مجروح"" قال لي خلاص،بس،لا تبكين الله يلعنها من غلطة،أنا ياي ياعيوني ""
وعندما جاء كنت حزينة، فتح الباب، فدخلت ورميت العباءة كنت أرتدي ........أشياء تدير رأس زوجي... فتقدم مني....ولم يخرج،رن الهاتف، فأخذته منه وأغلقته..."" حبيبي،.... كلمات، تجعله ينسى الدنيا تعلمتها في التناغم الجنسي..
ولاتنسون في هذا الموقف فلة الشعر،يعني اسداله، والنظرة الخاصة، تعتقد تلك الغبية سارقة الأزواج أنها ستتفوق علي، إني مدعومة بأفكار الدكتورة،،،

وبصراحة سألتها فيما بعد" دكتورة كيف أستطعت أن تقدمي لي الفكرة بهذه السرعة"" بصراحة هذه الأفكار أبتكرتها منذ فترة طويلة وحفظتها،وأصبحت بالخبرة أقدمها للعميلات في الظروف الصعبة"

كنت في غرفة الإستشارات مع الدكتورة حينما قالت لي: لقد آن الاوان للهجوم عليها لأن المواجهة بينكما قد بدأت، وعلينا أن نعجل بالهجوم"" كيف يا دكتوره دليني "" لقد وضعت لك خطة مدروسة وخاصة جدا"" ماهي ؟؟"" عليك أولا أن تقومي بتوظيفها في شركتك"" لا أستطيع أبدا، لا أطيق رؤيتها، لا يمكن"" بل كل شيء ممكن، وانت لن توظفيها حبا فيها بل لكي تكون تحت ناظريك وتصبح بين يديك...إلخ إلخ إلخ..... وهكذا كانت الخطة وقمت بتنفيذها
"" حبيبي، إني أعاني من مشكلة في عملي، لدي قسم أستقالت موظفته ولا أعلم كيف أغطيه"" انشري أعلان وستجدين آلاف الموظفات"" لا، لا أريد اي موظفة، فالقسم بحاجة لموظفة خاصة يعني فاهمة شغل التسويق، مثلا لبنانية، تعرف اللبنانيين مشهورين بالشطارة في التسويق"" طيب أعلني إنك تريدين موظفة لبنانية وبتحصلين"" يعني ليش هالمشوار أولا بعلن وبنتظر السيرة الشخصية، وبعقد مقابلات، وأختبارات، وبعدين فترة تدريب للموظفة، وأنا ماعندي وقت، مستعجلة على الموضوع ساعدني"" خبريني شو تريدين بالضبط"" أريد اخطف وحدة من موظفاتك"" بس أنا ماعندي لبنانيات كلهم فلبينيات وهنديات"" أقتعد أني مرة لم زرتك قبل شهرين شفت وحدة هناك، أسمها... والله نسيت فيه حرف الراء أو الزاي"" تقصدين روزا"" بالضبط روزا الطويلة الشقرا"" بس روزا ماتعرف لشغلج"" تعرف لما كلمتها أذكر أنها قالت لي أنه سبق أن عملت في تسويق الملابس النسائية في لبنان"" آه صحيح، بس خليها هذه ما تنفع لج"" أرجوك أنا أحتاجها ضروري أجربها يومين على الأقل"" يمكن ما توافق"" خلني أقنعه وأشوف"""

وفي صباح اليوم التالي تركت السكرتيرة تتصل بروزا وتطلب منها الحضور لمقابلتي "" صباح الخير ،،،، أعتقد أنك روزا"" نعم، كيف فيني أخدمك مدام"" وفتحت الموضوع معها"" لقد سمعت كثيرا من زوجي عن تميزك في العمل والتسويق،، وتحدثت معه عن رغبتي الكبيرة في توظيفك عندي "" بس أنا مافيني أترك شغلي عند الاستاز"" سأعطيك راتبا أكبر مقابل ساعات دوام أقل...أعتبري نفسك في أجازة داومي في الوقت الذي يناسبك"" هذه وسيلة أقناعها كما فهمت من الدكتورة..."" سأفكر وسأرد عليك""

وبعد يومين أصبحت روزا موظفة في شركتي، كان الأمر بالنسبة لي أشبه بمغامرة أحدد نهايتها،،، حاولت بكل وسيلة أن أجعلها تعشق العمل معي، من حوافز وراتب وساعات عمل مرنة وبعد أن أتمت شهرا، قلت لزوجي" حبيبي، لقد تعرضنا البارحة لتفتيش مفاجأ من العمل والعمال، وتلقينا تنبيه بشأن روزا فأنت تعلم أنها ليست لديها بطاقة عمل خاصة بشركتي، إنها لازالت على كفالتك، هلا تنقلها رجاء على كفالتي، لكي لا أتعرض للمساءلة فأنت تعلم الإجراءات""(( وطبعا لم نتعرض لتفتيش، ولكنها الخطة، وفعلا في دولة الإمارات هناك إجراءات صارمة بشأن عمل الموظف لدى شخص غير كفيله، وذلك حفظا للحقوق))
وخلال يومين كنا أنا وزوجي قد قمنا بإجراءات نقل الكفالة،وأصبحت روزا دون أن تعلم تحت تصرفي..

قمت بنسخ جيمع المفاتيح في سلسلة مفاتيحها، دون أن تعلم في إحدى المرات عن طريق المعجون..وستعرفون لماذا فعلت ذلك..
وبعدها لم يتبقى سوى ان أنتظر سفر زوجي لينهي بعض المعاملات، كنت أنتظر سفره بفارغ الصبر، وجاء اليوم المحدد""سأضطر للسفر اسبوع، سأشتاق لك كثيرا"" وفي نفس الوقت تقدمت الأفعى بطلب إجازة وطبعا لتسافر معه،"" مدام بدي أجازة إذا سمحتيلي"" لماذا"" بدي أسافر أمي تعبانة بدي أزورها"" بس ياروزا انا عندي صفقة كبيرة خلال الأسبوع الجاي، وهذه الصفقة في لبنان، وأريدك اتسافرين تخلصينها لو سمحتي، وهناك مافيه مانع تزورين والدتك بس أصبري شوي"" لا يامدام"" قاطعتها ساعطيك بدل سفر عشرة آلاف بمجرد عودتك، سنصرف لك التذاكر وبدل مصروف جيب،،،أحتارت، فهي تريد السفر مع زوجي، تستغفلني الأخت،وبعد كل هذه الإغراءات وافقت على السفر إلى لبن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم البتول
عضو برونزى
عضو برونزى
مريم البتول


عدد المساهمات : 336
تاريخ التسجيل : 29/01/2010
العمر : 26
الموقع : مصر ام الدنيا

ام بسمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ام بسمه   ام بسمه Emptyالأحد يونيو 06, 2010 11:46 am

ام بسمه 826762
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhooreya.ahlamontada.net
سعوديه وافتخر
عضو برونزى
عضو برونزى
سعوديه وافتخر


عدد المساهمات : 340
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 30
الموقع : منتديات بنات السعوديه

ام بسمه Empty
مُساهمةموضوع: رد: ام بسمه   ام بسمه Emptyالإثنين يونيو 07, 2010 3:07 am

يسلمو حياتي عالمرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ام بسمه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شمس الحرية  :: الفئة العامة :: قصص وروايات-
انتقل الى: